الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب تعاطي السحر وهل يعالج بغير المأثور

السؤال

1- لماذا السحر بين المجتمع
2- وإذا كان أحد ممسوسا بأي شيء يعالج غير قراءة القرآن والدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السحر من أكبر الكبائر، وقد عدّه النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات، كما في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يارسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر،... الخ. ومع أنه من أكبر الكبائر، وقد يصبح متعاطيه كافراً، ومع ما للسحر من الأضرار الكثيرة والخطيرة على الأفراد والأسر وغيرها، إلا أن كثيراً من الناس يتعاطونه ويلجؤون إليه، وذلك لضعف الإيمان والحسد وخبث النفوس، وضعف الثقة في الله والتوكل عليه، وغير ذلك من الأسباب. وقد قال الرب تبارك وتعالى في ختام آية السحر من سورة البقرة (102): وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. أما سؤالك الثاني المتعلق بعلاج المس، فاعلم أنه لا علاج أنجع ولا أنفع من العلاج بالقرآن والأدعية المأثورة، بل هي علاجه، سواء كان ذلك بالقراءة على المريض مباشرة أو قراءته بنفسه، أو القراءة على ماء أو زيت أو عسل واستعماله شرباً واغتسالاً. وقد توجد طرق أخرى لا يستعمل فيها القرآن والأدعية وأكثرها غير مشروع وبعضها مشروع، كالضرب والتجويع، ولكن استعمال ذلك مع القراءة هو الأجدى في بعض الحالات المستعصية. ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 27398.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني