الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب ذكر عيوب المخطوبة للخاطب؟

السؤال

تقدم لقريبتي شاب من عائلة محترمة ومثقفة، فوافقوا، لكن قريبتي عندها نقص عقلي ويكاد يكون جنونا، وهي ذات طبيعة صعبة في التعامل ولديها الثعلبة والتي أخفتها لدى الحلاقة بأقلام التجميل، وقد تم الكذب على عائلة هذا الشاب والقول بأن الفتاة جامعية، وهذا فيما يبدو لي خداع، فهل بإمكاني التدخل لإبطال هذه الخطوبة؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت متيقنة من عيوب هذه المخطوبة، فعليك إخبار الخاطب بحالها وبيان تلك العيوب، قال البجيرمي: وَيَجِبُ ذِكْرُ عُيُوبِ مَنْ أُرِيدَ اجْتِمَاعٌ عَلَيْهِ لِمُنَاكَحَةٍ أَوْ نَحْوِهَا كَمُعَامَلَةٍ.

وجاء في حاشية الجمل على شرح المنهج:.... كما يجب عليه إذا رأى إنسانا يخطب امرأة ويعلم بها أو به عيبا، أو رأى إنسانا يريد أن يخالط آخر لمعاملة أو صداقة أو قراءة نحو علم وعلم بأحدهما عيبا أن يخبر به وإن لم يستشره، كل ذلك أداء للنصيحة المتأكد وجوبها لخاصة المسلمين وعامتهم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني