الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد العمل في العلاقات العامة لا بأس به

السؤال

أختي تعمل موظفة في العلاقات العامة تأخذ فلوسا لتسهيل المعاملات، وهي تأخذ من تلك الفلوس لنفسها، ونحن نعيش مع والدتي ووالدي متوفى، ونحن نصرف على البيت ووالدتي، وكل واحد منا يدفع مصاريف البيت وهي تدفع أكثر منا، وتأتي إلى البيت ببعض الأشياء من مأكل ومشرب وما شابه ذلك.
ما حكم أكلنا من تلك الفلوس؟ وإذا كانت فلوسها حراما فماذا نفعل؟ وهل يمكن أن آكل من الأشياء التي تحضرها وأدفع لها ثمن ما أكلت؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمجرد العمل في العلاقات العامة، وأخذ الأجرة مقابل تسهيل المعاملات أمر لا بأس به، ما لم يقترن به شيء محرم من رشوة أو غش أو عمل ممنوع شرعًا أو مخالفة شرط في العقد. لكن لو فرضنا أن هذا العمل احتفّ به ما يجعله محرمًا، فإن كان مما يجعل الأجرة كلها محرمة فإنه لا يجوز لكم الأكل من مالها، ولو كنتم ستدفعون لها ثمنه، أما إذا كان مما يجعل بعض الأجرة محرمًا، فإنه يكره الأكل من مالها ولا يحرم، والورع الترك على الراجح من أقوال أهل العلم. وراجعي التفاصيل في الفتوى رقم: 23373، والفتوى رقم: 6880. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني