الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء من أحبّ امرأة وتعلّق قلبه بها

السؤال

صليت الاستخارة مرارا للاختيار بين بنتين أحببت إحداهما والأخرى لضرورة ما، وفي كل مرة تسبق إلى قلبي من أحببت، وسبق أن رأيت أمي المتوفاة زوجتني من تلك التي أحببتها، وقرأت في تفسير الأحلام أن الأموات في دار الحق، وقولهم حق، وحسب تفسير الرؤيا فإنها تطلب مني ذلك، وأنا في حيرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أن يكون هناك ارتباط بين الاستخارة والرؤيا التي رأيتها، والراجح عندنا أن المستخير يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، ولا ينتظر أن يرى رؤيا أو نحوها، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 123457.

والأصل في اختيار الزوجة أن يقدم الدين والخلق على ما سواهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:... فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.
ومن أحبّ امرأة وتعلّق قلبه بها، فدواء ذلك أن يتزوجها إن أمكنه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

وفي الإنصاف للمرداوي رحمه الله: قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى، فأراد التزوج: فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها، إن صح ذلك وجاز.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 318928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني