الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتصاد والرفق في الأعمال بلا إفراط ولا تفريط

السؤال

والله إنني أتمنى أن أعبده كما يريد، ولكن تمر علي أحيانا فترات من الكسل والبعد عنه والتقصير، وألوم نفسي على ذلك، وكأنني أقوم بها رغما عني، فماذا أفعل؟ وهل هذا البعد عن الله يذهب حسناتي السابقة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن النفس لها إقبال وإدبار، فتارة يكون المرء في لذة وطمأنينة في عبادته، وأحيانًا يقل ذلك ويضعف نشاط العبد، وقلما يوجد شخص يعيش على وتيرة واحدة. وقد روى ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك. أخرجه البيهقي. وعليه.. فإن كنت إبان فترتك وضعفك عن العبادة تحافظ على أساس الدين كالصلوات الخمس والصيام ونحو ذلك، مع الابتعاد عن المعاصي فأنت على خير. وإن كنت تنقطع عن الطاعة بالكلية، فذاك هو الهلاك الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانظر عوامل الفتور وطرق علاجه في الفتوى رقم: 17666. ثم إن الذي يذهب الحسنات السابقة ويحبط العمل هو الشرك وما في معناه، قال تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ[الزمر:65]. فإذا كنت في فترات كسلك لا تمارس شيئًا مما يعد كفرًا، فعسى أن لا تذهب حسناتك السابقة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني