الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلفظ الزوج بالرجعة احتياطا لا يقع به طلاق

السؤال

لنا أخ تنتابه الوساوس، ويعاني من مرض الوسواس القهري، ويشعر كثيرا بأنه ربما يكون قد طلق زوجته بسبب بعض الكلمات التي تلفظ بها. ورغم طمأنة العلماء له (بعدم وقوع الطلاق)، إلا أنه من باب الاحتياط، يصرح بمراجعة زوجته قائلا "أنا أراجع زوجتي"، أو "لو كان الطلاق قد وقع بعباراتي السابقة، فأنا أراجع زوجتي".
وعلى اعتبار أن الطلاق لم يقع ابتداء، بل هو مجرد شكوك بسبب تفكيره. فهل تؤثر تلك المراجعات غير الضرورية لزوجته ، في شيء؟
وهل لها أي تأثير على حياته الزوجية مع امرأته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتلفظ هذا الرجل الموسوس بالرجعة، لا يقع به طلاق، ولا أثر له على عصمة الزوجية.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: وَكَذَلِكَ إنْ احْتَاطَ، فَرَاجَعَ امْرَأَتَهُ خَوْفًا أَنْ يَكُونَ الطَّلَاقُ وَقَعَ بِهِ، أَوْ مُعْتَقِدًا وُقُوعَ الطَّلَاقِ بِهِ: لَمْ يَقَعْ. مجموع الفتاوى.
وعلى هذا الأخ أن يعرض عن الوساوس، ولا يلتفت إليها، فهذا هو الدواء المفيد لها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني