الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا من هواة الغوص السطحي في البحر حيث أنني أقضي مدة طويلة ويتخلل ذلك وقت الصلاة مما يصعب الخروج لتأديتها نظرا لبعد الساحل سؤالي: هل يجوز الصلاة في الماء؟ علماً أن الأقدام لا تصل الأرض.
أرجو الإفادة وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لك أداء الصلاة على الحالة المذكورة في السؤال لأمرين: الأول: أن أداء الصلاة على هذا الحال يترتب عليه عدم التمكن من فعل أركان الصلاة على الوجه المطلوب شرعًا، والإخلال بركن من أركان الصلاة بغير عذر شرعي مبطل لها. الثاني: أن الحالة التي أنت عليها من فعل هذا الأمر - أعني السباحة - على سبيل الترفيه لا تعتبر عذرًا، يترخص به في الصلاة. فعلى هذا، فإنه يلزمك الخروج إلى الساحل لأداء الصلاة في البر، ثم إننا ننبهك إلى أن الوقت من أعظم النعم، فعليك استغلاله في ما هو أنفع لك في دينك ودنياك. روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ. فمثل هذه الرياضة وإن كانت جائزة في أصلها؛ إلا أنه لابد من مراعاة الضوابط الشرعية في ممارستها. ومن هذه الضوابط: ألا تشغل عما هو أهم منها. كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 17474. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 31499، والفتوى رقم: 11465. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني