الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية رد ما أُخِذ بغير علم صاحبه

السؤال

أعمل بمطعم، وقد وضعت ماء لسيارتي أكثر من مرة من ماء المطعم، فهل في هذا شيء؟ وهل يجب أن أخبر المسؤول أم أتصدق عنهم؟ وكيف أفعل ذلك، وأنا محرج من إخبارهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الماء مما جرى العرف بالتسامح في الانتفاع به دون مقابل، فلا حرج عليك فيما أخذت، ولا يلزمك شيء، لأنّ الإذن العرفي كالإذن اللفظي. وراجع الفتوى رقم: 322465.

أمّا إذا كان هذا الماء مما لا يتسامح فيه عادة بلا ثمن، كالمياه المعدنية المعبأة في زجاجات، ففي هذه الحال تجب عليك التوبة إلى الله، ورد قيمة ما أخذته إلى أصحاب المطعم؛ إلا أن يسامحوك فيه، فإن شق عليك إخبارهم بالأمر، فلك أن ترد القيمة إليهم دون إخبارهم، ولا يكفيك أن تتصدق عنهم مادمت تقدر على رد الحق لهم. وراجع الفتويين رقم: 59771،
والفتوى رقم: 272065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني