الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل تتعلق بصلاة المسافر

السؤال

ما حكم الصلاة في حالة السفر في وقت لا يمكن الجمع ما بين الصلاتين وهو في الطائرة مثلا؟ ولا يمكن له استقبال القبلة ولا تحديد الوقت، لأن التوقيت يختلف من بلد إلى آخر، وهو في الطائرة لا يدري في أي توقيت هو. ولا تمكن له الطهارة على الوجه المطلوب ولا التيمم، حيث لا يجد صعيدا طيبا وهو في الجو؟ سؤال له فروع كثيرة أرجو إجابة شافية وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه المسائل التي سألت عنها إذا افترضنا وقوعها، وأن الشخص في مكان ليس فيه ماء ولا صعيد، ولا يمكنه استقبال القبلة ولا غير ذلك من شروط الصلاة، فما عليه إلا أن يؤدي الصلاة على الحالة التي أمكنه أداؤها بها ولو كان ذلك يؤدي إلى فقد شرط من شروط صحة الصلاة أو ركن من أركانها، ولا يجوز له تأخيرها عن وقتها بحال من الأحوال. والدليل قول الله عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16]. وإذا لم يعرف وقت الصلاة بأي وسيلة احتاط بحيث يصلي في كل أربع وعشرين ساعة خمس صلوات، ويقدر لكل صلاة وقتها. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 381 والفتوى رقم: 16427. وفي الأخير نضيف للسائل أن الجمع بين الصلاتين ليس بواجب، بل هو أمر جائز، من شاء أخذ به، ومن شاء تركه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني