الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة ما على الشخص من الديون أو ودائع ونحو ذلك

السؤال

لي ابنة تعيش في الخارج، أرسلت إلي مبلغا كبيرا من المال لأحفظه لها كأمانة عندي، فوضعته في البنك الإسلامي باسمي، المهم أخاف أن يدركني الموت ويقتسم الورثة المال ولم أوص بالمبلغ لابنتي، لأنه لا وصية لوارث، فما الحل وماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا، أرجوكم هذا السؤال يقلقني فأسرعوا بالإجابة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يمكن أن تتفادى ما يقلقك بقيامك بإشهاد شاهدي عدل على أن المبلغ المذكور ملك لابنتك، ويوثق ذلك. وينبغي أن تشهدهم على أنه في الأصل وديعة استودعتك إياها ابنتك سابقًا، لئلا يتوهم متوهم أنه هبة أو وصية منك لها، ويمكنك كذلك أن تحوِّل المبلغ على اسم البنت في البنك إذا أمكن ذلك، والأحسن مع ذلك إعلام ورثتك بالحقيقة حتى يكونوا على علم بها ، علماً بأن هذا النوع من الوصايا وهو كتابة ما على الشخص من الديون أو ودائع ونحو ذلك تجب المبادرة به -إذا تعين طريقا لثبوت الحق- لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده. متفق عليه، واللفظ لمسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني