الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

"حسبي الله.."-"رضيت بالله ربا.."-"من قال أستغفر.." أحاديث صحيحة

السؤال

- كيف يكفيك الله ما أهمك فردد حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (7 مرات).
- كيف يرضيك الله فردد رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً (3 مرات).
- كيف يغفر لك الله ذنوبك فردد أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (3 مرات).
هل ما ذكر أعلاه صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث الأول صحيح، وقد رواه ابن السني مرفوعًا وأبو داود موقوفًا بلفظ: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم. سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. صحح إسناده شعيب الأرناؤوط في زاد المعاد. ولكن يوجد لفظ في سنن أبي داود أيضًا، وفيه زيادة منكرة، وهي في آخره بلفظ: كفاه الله ما أهمه "صادقًا كان أو كاذبًا". حكم عليها بالوضع الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود، وبالنكارة في السلسلة الضعيفة والموضوعة وغيرهما. والذكر الثاني صحيح أيضًا بلفظه: رضيت بالله رباً.. فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال ذلك حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات كان حقًّا على الله أن يرضيه. وحديثه صحيح لغيره، رواه الإمام أحمد وأبو داود، وصححه الألباني والأرناؤوط، وحسنه ابن باز في تحفة الأخيار. وأما الذكر الثالث فهو أيضًا ثابت، فقد ورد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. غفر له وإن كان فرَّ من الزحف. وصححه الألباني في صحيح الترمذي. ولكن تحديده بثلاث مرات لم يثبت، فقد ورد في مسند أبي يعلى بلفظ: من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. كفَّر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. قال عنه الشيخ حسين أسد : إسناده ضعيف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني