الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فسخ الخطبة لأن والد الخاطب يعمل مديرًا لأحد الفنادق

السؤال

تقدم لأختي أحد أصدقائي، وهو حسن الخلق، وتمت الخطبة, وبعد مرور حوالي ثلاثة أشهر اكتشفنا ان والده يعمل مديرًا ليليًّا لأحد الفنادق, وقد كانوا يخفون الموضوع بطريقة أو بأخرى من قبل حين سؤالهم عن عمل والده, والآن وبعد معرفة عمله نخشى أن تكون الأموال التي يجنيها من هذا العمل من حرام، ومن ثم؛ فقد أصبحنا لا نأكل من طعامهم، ولا نقبل هداياهم, وعند مصارحتهم برأينا أخبرونا أن أموالهم ليست حرامًا، وأنهم لم يربوا أولادهم من الحرام، ونحن في حيرة من أمرنا, فماذا سيحدث بعد الزواج؟ وهل أموالهم فعلًا حرام أم لا؟ وهل علينا وزر في هذا الأمر؟ وهل يجوز لنا قبول هداياهم؟ وهل فسخ الخطبة يكون من الصواب في هذه الحالة أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الخاطب صالحًا، فلا نرى لكم فسخ الخطبة.

وأمّا عن أموال والده: فإن كان الفندق الذي يعمل فيه يشتمل على محرمات -كتقديم الخمور-، فماله المكتسب من هذا العمل مختلط فيه الحرام بالحلال، وراجع الفتوى رقم: 338689.

وعليه؛ فيجوز لكم قبول هدايا أهل هذا الخاطب، والأكل من طعامهم؛ لأنّ الراجح عندنا جواز الانتفاع بالمال المختلط، إذا لم يكن الحرام غالبًا عليه، وراجع الفتوى رقم: 73957.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني