الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدلة تحريم صبغ الشعر بالسواد

السؤال

فضيلة الشيخ: ماذا تقولون في من يصبغ اللحية بالسواد؟ وما تفسير المنع في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لأبي قحافة؟ أرجو التوجيه وأنتم مشكورون.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف الفقهاء في حكم صبغ الشعر بالسواد، فمنهم من قال بالكراهة، ومنهم من قال بالتحريم، والصحيح الذي دلت عليه السنة هو التحريم، وهو مذهب الشافعية. قال النووي رحمه الله في المجموع: والصحيح، بل الصواب أنه حرام. ثم قال: ودليل تحريمه حديث جابر رضي الله عنه قال: أتي بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثَّغَامَةِ بياضاً، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: غيروا هذا واجتنبوا السواد رَوَاهُ مُسْلِمٌ في صحيحه. والثغامة: نبات له ثمر أبيض. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونْ في آخِرِ الزّمَانِ بالسّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لاَ يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنّةِ. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما. ولا فرق في المنع من الخضاب بالسواد بين الرجل والمرأة. اهـ ومنه يعلم أن منع النبي صلى الله عليه وسلم لصبغ شعر أبي قحافة بالسواد يدل على التحريم، وأن هذا هو سبب المنع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني