الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تواصل الرجل مع الفتيات لظنه عدم الفتنة

السؤال

أنا شاب في العشرينات من عمري، كنت كغيري من أترابي مدمنا على الأنترنت ومعاكسة الفتيات... وقد من الله علي بالتوبة منذ مدة، ولكن بقي إدماني على الأنترنت عائقا أمامي في كثير من الأمور، ومن أبرزها موضوع التكلم مع الأجنبيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أعتبر أنه لا شيء فيه، ومنذ فترة رأيت فتوى على موقعكم الكريم تتكلم عن ضوابط التواصل على هذه المواقع، وعندما قرأتها قررت أن أتخلص من المواصلات المشبوهة، فقمت بتوضيح الأمر لعدد من الفتيات اللاتي كنت أشك في الفتنة من طرفهن، وبقيت عندي اثنتان والسبب الذي دفعني إلى عدم إلحاقهما بالأخريات هو أمني للفتنة من طرفهما، لقلة التواصل بيننا، ويقتصر عادة على السلام والسؤال عن الأحوال ومشاركة في مقاطع صوتية ومرئية مفيدة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك ألا تتهاون في التواصل مع الأجنبيات لغير حاجة معتبرة، حتى لو ظننت أنّ الفتنة مأمونة، فقد يكون ظنك غير صحيح، فإنّ فتنة النساء خطرها عظيم، ولذلك ذكر العلماء أنّ كلام الرجل مع المرأة الأجنبية بغير حاجة لا يجوز، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة.
وكم حصلت مفاسد عظيمة بين رجال ونساء بسبب التهاون في مثل هذه الأمور، وكانوا يظنون أنهم في مأمن من هذه المفاسد، فالحازم من يغلق أبواب الفتنة ويأخذ بأسباب الوقاية، حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، والسلامة لا يعدلها شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني