الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم معانقة وتقبيل الفتاة لصديقتها

السؤال

أنا خائفة كثيرا من أن كون شاذة، فأنا أحب صديقتي حبا كثيرا وهي فتاة صالحة ـ إن شاء الله ـ حافظة لكتاب الله وخلوقة، لكنها عندما تقول لي أحبك يخرج مني سائل شفاف أقرب ما يكون للمذي، وأنا والله لا أريد أن يحدث هذا، ولكنه خارج عن طاقتي، فلم ولن أفكر أن أكون معها في وضع مخل، فماذا أفعل؟ فهذا شيء ليس بإرادتي، والآن نحن في العطلة الصيفية وأنا أشتاق لها كثيرا وأتمنى أن أراها وأعانقها وأقبلها قبلة نقية، فهل في أمري شيء؟ كنت أمارس العادة، ولكنني ـ ولله الحمد ـ في طريقي للإقلاع عنها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في محبة هذه الفتاة الصالحة والاشتياق لرؤيتها ومعانقتها وتقبيلها على الخد بعد طول غياب، ما دام ذلك كله بعيداً عن الشهوة المحرمة، وانظري الفتوى رقم: 56937.

وعليك أن تطردي كل وساوس الشيطان بهذا الخصوص ولا تتمادي مع الخواطر السيئة، وأن تتعاوني معها على طاعة الله وتتواصيا بفعل الصالحات وترك المنكرات، والواجب عليك أن تبادري بالتوبة من العادة السرية، ولمعرفة ما يعينك على التوبة منها، راجعي الفتوى رقم: 7170.

والظاهر أنّ ما تتصورينه من خروج سائل شفاف منك عند قول صاحبتك أحبك، مجرد وسوسة لا حقيقة لها، وقد يكون من رطوبات الفرج المعتادة المبين حكمها في الفتوى رقم: 110928.

وصفة مذي المرأة والحال التي يخرج فيها مبين في الفتوى رقم: 128091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني