الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الوضوء وعلى اليد أصباغ طلاء

السؤال

هل يجوز الوضوء وعلى اليد أصباغ طلاء نظراً لطبيعة العمل...مما يسبب إهدار أوقات طويلة عند الوضوء لكل صلاة لتنظيف هذه الأصباغ ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن وصول الماء لبشرة العضو المغسول في الوضوء شرط من شروط صحة الوضوء، لا يصح ولا يجزئ بدونه. وعليه فيلزم من أراد الوضوء أن يزيل كل حائل على أعضاء وضوئه حتى يصل الماء إلى البشرة ولو تسبب ذلك في فوات بعض الوقت، مادام ذلك ممكنًا، فشروط الصلاة التي من أهمها الطهارة لا تسقط عن المكلف ولا تصح صلاته بدونها مادام قادرًا على الإتيان بها ولا يخاف منه الهلاك أو المرض المفضي إلى الهلاك أو نحو ذلك. وفي الأخير ننبه السائل الكريم إلى أن ما أمضاه الإنسان من الوقت في طاعة ربه وتصحيح عبادته لا يسمى مهدورا أو ضائعًا، بل لا ينبغي للمسلم أن يفكر ذلك التفكير، فالإنسان ما خلق إلا لعبادة ربه، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ[الذريات:56]. ومن أدرك أهمية الوقت وعلم أنه سوف يسأل عنه فيم أفناه، وسوف يحاسب عليه إن أفناه في غير طاعة الله تعالى ونحوها، أيقن أن الضائع والمهدور من الوقت هو ما أميت في غير الأعمال الصالحة لا ما أمضي في عبادة الله تعالى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني