الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماذا تفعل ابنة مع أم تسبها وأختها وأباها بألفاظ شديدة السوء؟ مع علم بأن النصيحة تزيدها إصرار عليها ولكن المشكلة أن الأب إذا سمع سبها له مرة أخرى فمن الممكن أن يطلقها لأنه أنذرها قبل ذلك بأن لا تسبه. الرجاء الجواب حرصاً على مصلحة الأطفال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب على هذه البنت أن تبر أمها وتحسن إليها، مهما صدر منها من إساءة، لعظم حقها في البر والإحسان، كما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه ليستأذنه في الجهاد: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: ارجع إليها فبرها. ، ثم قال في الثالثة: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. رواه النسائي وابن ماجه واللفظ له. وإذا كانت النصيحة تزيد من إصرارها على السب، فينبغي أن يتوجه لنصحها من له قبول عندها، فيبين لها حرمة السب، وعظم حق الزوج، وما قد يترتب على ذلك من الطلاق وضياع الأبناء. وينبغي الدعاء لها بأن يصلح الله حالها، ويحسن أخلاقها، ويطهر لسانها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني