الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المرأة إخبار خاطبها بوجود لحمية في الرحم؟

السؤال

كنت أعاني من اضطراب في الهرمونات قبل الزواج بحوالي عشرة أيام، نتج عنها ظهور لحمية في الرحم، وأفادت الطبيبة أنها مجرد جلدة، يمكن أن تنزل بالعلاج مع نزول الدورة الشهرية، أو بعملية صغيرة بعد الزواج لعدم فض غشاء البكارة قبل الزواج، وقد أكّدت لي أنه لا ضرر منها، وأنها لا تمنع الإنجاب مطلقًا، وأعطتني دواء يقوم بفعل العملية مع تنظيم الهرمونات، وقلت لزوجي: إن هذا الدواء ينظم الهرمونات، ولم أقل له عن العملية، ولا عن الجلدة، حيث إنه لا يوجد ضرر عليه، وعندما ذهبت للطبيبة مرة أخرى ذهب معي، وعرف أنني كنت أعرف قبل الزواج، وشك في أنه ورم، وهو الآن يريد أن يطلقني، بسبب أنني لم أبين له ذلك، وفضحني عند كل الناس، فما حكم الشرع في هذا؟ وهل يعتبر تدليسًا؟ رغم أنني سألت دار الإفتاء فقالوا: إن هذا ليس من العيوب التي يجب على المرأة أن تصارح بها زوجها قبل الزواج، وما حكم الشرع في من يفضح زوجته بعيب فيها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصواب ما أفتوك به في دار الإفتاء من كون هذا الأمر ليس من العيوب التي يجب بيانها للخاطب، وعليه؛ فلم يكن منك تدليس أو غش لزوجك، وما قام به زوجك من إشاعة هذا الأمر بين الناس، لا حقّ له فيه، وليس ذلك من المعاشرة بالمعروف.

فنصيحتنا له أن يتقي الله، ويعاشرك بالمعروف.

ونصيحتنا لك أن تصبري، وتحتسبي، وتجتهدي في الدعاء -لعل الله يصلح لك زوجك، ويرزقك الذرية الصالحة، إنه قريب مجيب-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني