الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط الدعوة عن طريق الإنترنت

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم...إلى فضيلة الشيخ ...أنا أدخل منتديات وأشارك الأعضاء في الرد على المواضيع، والمواضيع تشتمل على مواضيع إما دينية أو اجتماعيه وما شابه ذلك وأنا إما أن أضع مواضيع أو أرد على مشاركة أو أبدي رأيي فيها وأما سؤالي فهو هل هذا الأمر الذي أفعله جائز أم لا ؟؟؟؟؟و جزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فجزاك الله تعالى على حسن نيتك واهتمامك في مساعدة الآخرين، لكن اعلم أخي أن التصدر لهذا الأمر الذي ذكرت يحتاج إلى أن يكون صاحبه مؤهلاً علميًّا وشرعيًّا، فإن كنت كذلك فلا حرج -إن شاء الله تعالى- في ذلك، بل ربما كان هذا خيرًا عظيمًا لحاجة الناس إلى من يبصرهم بأمور دينهم وأخلاقهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه، كما في البخاري : وَالله لأَنْ يَهْدِيَ الله بِهُدَاكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ الْنّعَمِ. ، وقال صلى الله عليه وسلم: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ. رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني. أما إن كنت أخي غير مؤهل لذلك فلا يجوز لك القيام بهذا الدور؛ لأن في ذلك القول على الله تعالى بغير علم، وهو في غاية الإثم. قال سبحانه: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[النحل:116، 117]، وقال سبحانه: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ[الإسراء:36]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني