الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يخبر الخاطب بمرض خطيبته الذي طرأ بعد الخطبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.. أخي خطب ابنة عمه، وبعد الخطبة العروس أصيبت بمرض الوسواس القهري، ولا يعلم بهذا الأمر، إلا أنا وزوجتي ولكن أم العروس حذرت وبشدة زوجتي من أن تخبر أحدًا، والمشكلة أنني لو أخبرت أخي ربما فسخ الخطبة فتتعرض زوجتي وأولادي للحرب الشديدة والقطيعة، وأخشى ما أخشاه الكيد لزوجتي. هل أخبر أخي الذي لا يعلم أم لا ؟ وجزاكم الله عنا كل خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن نصح المسلم لأخيه المسلم واجب، ففي كتاب الفواكه الدواني للنفراوي - وهو في الفقه المالكي -: ظاهر كلام المصنف أن النصيحة للمؤمنين واجبة، سواء طلبوا ذلك أو لا، وهو ظاهر الحديث، واقتصر عليه الغزالي. قال الشاذلي: وبما قاله الغزالي أقول. وفي كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي: وظاهر كلام أحمد والأصحاب وجوب النصح للمسلم وإن لم يسأله ذلك، كما هو ظاهر الأخبار. وهذا من حيث الأصل، وأما في مسألتنا هذه فقد وجد معارض، وهو كون ذلك قد تترتب عليه مفسدة على السائل في أهله وعياله في حال فسخ هذا الرجل للخطبة، فالذي يظهر أن دفع الضرر أولى من القيام بواجب النصح، لاسيما أن هذا الرجل قد يرضى بها زوجًا له وهي على هذا الحال من المرض. وتراجع الفتوى رقم: 3086.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني