الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيفية ترك الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا حظ في الإسلام لمن تركها، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة. وقد أجمع المسلمون على أن من تركها جاحدًا لوجوبها فإنه مرتد، وذلك لثبوت الأدلة القطعية على وجوبها، وعلم ذلك عند المسلمين جميعًا بالضرورة من الدين. وأما من تركها متكاسلاً مع إقراره بوجوبها، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن كفره غير مخرج له من الملة، ولكنه ارتكب أعظم ذنب بعد الشرك، ولهذا فإنه يقتل حدًّا. والفرق بينه وبين من جحد وجوبها أن ذلك يقتل كفرًا ولا تجري عليه أحكام الإسلام. أما من قُتل حدًّا فتجري عليه أحكام الإسلام فيغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويورث ماله. وذهب بعض المحققين من أهل العلم إلى أن من ترك الصلاة تهاونًا بها وتكاسلاً عنها أنه كافر كفرًا أكبر مخرجًا من الملة، يفرق بينه وبين زوجته، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وما تركه من مال يوضع في بيت مال المسلمين، لا حق لورثته فيه. وهو القول الراجح إن شاء الله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، من تركها فقد كفر. رواه أحمد وأصحاب السنن. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني