الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى عبارة (يضع الجزية) الواردة في حديث علامات الساعة

السؤال

الفتوى رقم:(357355) لم أفهمها جيدا، والذي لم أفهمه بالتحديد هو: هل أهل الأرض سيكونون مسلمين؟ أم فقط جزيرة العرب وما قاربها؟ أم أهل الأرض إما مسلم، وإما تحت سلطان المسلمين؟ أم فقط جزيرة العرب وما قاربها إما مسلم، وإما تحت سلطان المسلمين؟
وفي نفس الفتوى التي أشرت إليها، قلتم: وأما دخول أهل الأرض جميعًا في دين الله، فسيكون في آخر الزمان في حين ينزل المسيح، ويقتل الدجال، ويضع الجزية، ولا يقبل من أحد إلا الإسلام. لم أفهم كيف يضع الجزية، ثم لا يقبل من أحد إلا الإسلام؟ فعلى من توضع الجزية إذن؟ أم إن المقصود بكلمة الإسلام، أن يكون مسلما، أو أن يدخل تحت سلطان المسلمين؟ أم أن هناك معنى آخر لعبارة: يضع الجزية؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي الفتوى المذكورة، بينا أن للعلماء اتجاهين في فهم هذه النصوص:

أحدهما: أن المراد بالأرض جزيرة العرب وما قاربها.

والثاني: أن المراد به العموم، وهو قول الأكثر، وهو من حيث دلالة النصوص أظهر.

والمعنى أن سلطان الإسلام سيظهر على الأرض كلها، حتى يكون الناس إما مسلم، وإما منقاد للمسلمين.

وأما الشق الثاني من سؤالك: فقد أخطأت في فهم معنى: ويضع الجزية، فإن معناه إلغاء الجزية، وإنهاء العمل بها، وألا يقبل من أحد إلا الدخول في الإسلام، فلا يقر بالجزية أحد بعد نزول عيسى عليه السلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني