الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن عزم على خطبة فتاة فهل يجوز له رؤيتها والحديث معها في مكان عام؟

السؤال

أريد أن أعرف كيف أتعامل مع الموقف التالي: صديقي قال لي: إن هناك فتاة تحب الزواج، وبما أنني أبحث فقد قام بإرسال صورة لي، لخالتها، ورأتها الفتاة، وبعد ذلك بعثت لي صورة لها، فهل يجوز لي ملاقاة الفتاة مع محرمها في مكان عام، لدقائق فقط؛ لرؤيتها وسؤالها بعض الأسئلة؟
صديقي يقول: إن عائلتها يريدون أن أذهب إلى المنزل، وأن أزور الأب والخال والفتاة، وهو ما لا أريده في الوقت الراهن؛ لكيلا يكون هناك ضغط، أو عدم قدرة على السؤال، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت عازمًا على خطبة هذه الفتاة، وترجو أن تجاب إلى ذلك؛ فلا حرج عليك في طلب رؤيتها في مكان عام، فقد ندب الشرع إلى النظر للمخطوبة، كما بيناه في الفتوى رقم: 5814، ورقم: 74031.

ولا يلزم أن يكون ذلك بوجود محرمها، ولكن ذلك أفضل اتقاء للشبهة.

ولا حرج عليك في الحديث معها، على أن يكون ذلك بقدر الحاجة، كما بيناه في الفتوى رقم: 30792.

وإذا كان ذهابك إلى المنزل قد يدخلك في شيء من الحرج؛ فاعتذر لأهلها بأدب، مبينًا لهم أنك ستقوم بزيارتهم مستقبلً، إن تيسر الأمر.

وننبهك إلى حسن الاختيار، وخاصة في جانب الدين والخلق، فمثلها يرجى أن تدوم معها العشرة، وتحصل السعادة، وانظر للمزيد الفتوى رقم: 8757، ورقم: 24855.

نسأل الله أن ييسر لك زوجة صالحة تسرك إذا نظرت إليها، وتحفظك في نفسها، ومالك، وولدك إن غبت عنها، وترزق منها الذرية الطيبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني