الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأفضل الاستمرار في خِطبة المرأة المتبرجة أم الفسخ؟

السؤال

اتفقت مع خطيبتي على ألا تضع الزينة على وجهها أثناء خروجها، وقد وافقت على ذلك، وبالأمس رأيتها صدفة في الشارع وقد تزينت من غير علمي، وقد سبق وحصل ذلك، وقد حذرتها، فما التصرف الواجب أخده معها، هل أخبر والدها أم أفسخ الخِطبة؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تبين لخطيبتك وجوب الستر، وعدم جواز إبداء الزينة للأجانب، وتطلعها على كلام أهل العلم في ذلك، فإن لم يفد ذلك، فأخبر والدها ليمنعها من التزين عند الخروج.

فإذا لم تستجب وبقيت على تلك الحال، فإنّه يجوز لك أن تتزوجها، لكن عليك حينئذ بمقتضى قوامة الزوج أن تمنعها من التزين للأجانب.

ويجوز لك أن تفسخ الخطبة، وليس ذلك بواجب عليك، لكن قد يكون الفسخ أولى إذا ظهر لك ضعف دينها، وقلة استجابتها للنصيحة، علمًا أن الخاطب أجنبي عن المخطوبة، لا يجوز له أن يختلي بها، ولا أن يسترسل معها في الكلام لغير داع.

وللمزيد تراجع الفتوى رقم: 1151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني