الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز لك أن تطاوع زوجتك فيما تطلبه من الأغاني

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
زوجتي خريجة كلية الشريعة تطلب مني أن
اشاهدها وهي ترقص على الاغاني والموسيقى
بحجة أن اكف عن النظر الحرام وانا ارفض
أن اسمع الغناء لأن قلبي يتأثر به وهي تعلم
ذلك افيدوني وجزاكم الله خيرا 0

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فلا يجوز لك أن تطاوع زوجتك فيما تطلب منك من سماع الأغاني المحرمة والموسيقى لأن ذلك محرم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ويجب عليك أن تكف زوجتك عن ذلك فإنك مسؤول عنها وراع قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة….) [التحريم:6]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ……." والحديث في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنه. وأن أردت المزيد في مسألة سماع الأغاني والموسيقى فراجع الجواب رقم221 . وننبهك إلى كون زوجتك أو غيرها من خريجي كليات الشريعة لا يعنى ذلك العصمة أو إضفاء الشرعية على كل ما يقولون أو يفعلون. ولكن على هؤلاء أن يكونوا أكثر التزاما بشرع الله وأكثر خشية لله تعالى وأكثر طاعة له وسعياً في مرضاته لا نتفاء عذر الجهل بالنسبة لهم وعليهم أن يكونوا دعاة لما تعلموه بأقوالهم وأفعالهم وسلوكياتهم. كما ننبهك إلى أن كونها خريجة شريعة لا يلغي القوامة التي جعلها الله لك عليها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني