الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
لي قطة مرضت مرضاً شديداً فهل يثيبها الله على مرضها كما يثيب الإنسان إذا مرض بتكفير الذنوب أو رفع الدرجات؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالبهائم غير مكلفة حتى يكون لها ذنوب تحتاج إلى تكفير، ولم يعدّ ربنا سبحانه جنات النعيم لتسكنها البهائم التي كانت في الحياة الدنيا حتى تحتاج إلى رفعة الدرجات، بل أعدَّ ذلك لمن كرمهم وجعلهم من بني آدم، فأبى بعضهم إلاَّ أن يكونوا كالبهائم، وصدق الله إذ وصفهم بقوله: أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [الأعراف:179]. نعم هم أضل، فالأنعام قائمة بالحكمة التي خلقت لأجلها، أما هؤلاء فالواحد منهم لا يدري لماذا يعيش، ولقد قال قائلهم: (ولماذا لست أدري لست أدري). فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به هذا الصنف من الناس، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني