الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التحلل من الأموال المأخوذة من جهات حكومية بغير حق

السؤال

أعمل في مكان حكومي، وهناك جزء من راتبي الشهري أرى أني لا أستحقه؛ ولذلك تخلصت منه في أوجه الخير المختلفة، ثم قرأت على موقعكم إجابة السؤال رقم: 2665031، والتي تفيد بأنه ينبغي عليّ أن أعيد هذا المال المشبوه لجهة العمل. فهل أعيد دفع هذا المبلغ المشبوه لجهة العمل ثانية؟ هذا هو سؤالي الأول.
أما سؤالي الثاني: فإني بعد أن علمت الحكم بوجوب إعادة المال لجهة العمل، فإني ظللت أخرج هذا المال المشبوه في أوجه الخير، ولم أعده لجهة العمل، والآن راجعت نفسي، وأريد أن أفعل الصواب. فهل أعيد دفع هذا المبلغ المشبوه (الذي دفعته في أوجه الخير بعد علمي بالحكم) لجهة العمل ثانية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سألتنا مرار عن التحلل من الأموال المأخوذة من جهات حكومية بغير حق، وبينا لك وجوب ردها إلى الجهة نفسها، إلا إن تعذر ذلك، أو ترتبت على ذلك مفسدة كبيرة، فيتحلل منه بصرفه في أوجه الخير ومصالح المسلمين، كما في أجوبتنا لك في الفتوى رقم: 352903، الفتوى رقم: 324649.

وبناء عليه: فما دام يمكنك رد الأموال إلى الجهات الحكومية التي أخذتها منها، فلا تبرأ ذمتك بالصدقة بها، بل يجب عليك ردها إلى تلك الجهات نفسها، إلا في أحوال مستثناة، بيناها في الفتوى رقم: 50478.

وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 234046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني