الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال عن شخص مريض إنه معاق وكيفية التوبة من ذلك

السؤال

قلت عن شخص إنه معاق، وخرجت الكلمة مني وقت الغضب، وهو مريض، ولا يقدر على الحراك، وقد تبت واستغفرت ربي، لكن الكلمة لم تذهب عن بالي.
وسؤالي: هل تعتبر شماتة، ويبتليني الله بها؟ وهل أطلب السماح منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشماتة عرّفها العيني فى عمدة القاري بقوله: والشماتة: فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه. انتهى.

وعلى هذا، فإن العبارة التي صدرت منك لا تعتبر شماتة, إذ لم تقصدي التلفظ بها, بل جاءت بسبب الغضب, وبالتالي فلا مؤاخذة عليكِ، ولا داعي لطلب السماح من الشخص المذكور, فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.

وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 255496، والفتوى رقم: 305497.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني