الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد الدين بالتقسيط مع زيادة ربا محرم

السؤال

استخرجت بطاقة فيزا من بنك الجزيرة، حدها الائتماني 3000 ريال، وقد استخدمتها لشراء جوال بقيمة 2999، وتواصلت مع البنك لتحويلها إلى برنامج أقساط شهرية، وتم إبلاغي من قبل البنك أنه إذا كانت فترة القسط 6 أشهر فيتم إرجاع المبلغ 2999 ولا يتم احتساب فوائد،
وإذا كان القسط لمدة سنة فيتم احتساب 1 بالمئة من قيمة المبلغ كفوائد.
فماذا أختار؟ مع العلم أن قسط الـ 6 أشهر يصعب علي لارتفاع قيمته وارتباطي بمصاريف أخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صرت مديناً للبنك بثمن الجوال، فإذا رضي البنك أن ترد هذا الدين على أقساط معلومة فهذا جائز إذا كنت ترد الثمن بلا زيادة، أمّا إذا اشترط البنك للتأجيل زيادة على الثمن سواء كانت 1% أو أكثر أو أقل فهذا غير جائز، لأنّه صريح الربا المحرم، وهو من الكبائر، ومن السبع الموبقات.
وعليه، فإنّ التقسيط على ستة أشهر بدون زيادة هو الخيار الوحيد الجائز، وأمّا التقسيط على سنة مع زيادة، فهذا ربا محرم، لا يجوز لك الإقدام عليه.
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 69930.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني