الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الملابس المتنجسة إذا وضعت مع أخرى طاهرة في غسالة

السؤال

نحن نقوم بوضع الملابس النجسة وغير النجسة في الغسالة، وعند خروجها لا يكون قد خرج منها الصابون تمامًا، فهل يمكن أن أجزم بأنها نجسة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالملابس المتنجسة إذا وضعت مع أخرى طاهرة في غسالة, فإن المتنجسة تطهر إذا زالت عين النجاسة, ولو أصابها الصابون بعد ولم يذهب بالكلية, فالمهم هو أن تتحقق أو يغلب على ظنك أن الثياب المتنجسة قد زالت نجاستها, ففي فتاوى الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: هل يجوز أن نضع الثياب التي يوجد بها نجاسة مع الثياب الأخرى التي لا يوجد بها نجاسة، وذلك في الغسالة معًا؟

ج: إذا كان الغسل يحصل به المطلوب؛ وهو تنظيف الجميع، فلا بأس؛ لأنه يطهر هذه وهذه، ويطهر النجاسة، وينظف السليمة، والغسل يزيل ما فيها من النجاسة، مع وجود التنظيف، فلا يضر ذلك، إذا كان غسلًا تحصل به إزالة النجاسة، يعني: يعصر الثوب ثم يغسل ثم يعصر، حتى يغلب على الظن أن النجاسة زالت، فلا بأس، وإذا غسلت هذه وحدها وهذه وحدها، هذا أحسن وأسلم، تغسل النجسة وحدها، والطاهرة وحدها أسلم، ولكن إذا غسلت جميعًا وعمل ما يلزم من جهة غلبة الظن أن أثر النجاسة زال كفى، والحمد لله. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 227587.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني