الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القول بانتقال روح الإنسان إلى حيوان أو غيره كفر

السؤال

هل يمكن أن تلتقي أرواح الإنسان بأرواح حيوانات -مثل القطط-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يمكن أن تلتقي أرواح الإنسان وأرواح الحيوان، أو تنتقل من أحدهما إلى الآخر، فهذا هو تناسخ الأرواح، الذي لا يصح عقلًا، ولا يقبل شرعًا، وقد نصّ أهل العلم على أن القول به كفر مخرج من الملة، قال خليل بن إسحاق المالكي، في مختصره، عاطفًا على الأشياء التي توجب الحكم بالكفر والردة: أو بتناسخ الأروح. قال شراحه: أي: انتقالها في الأشخاص الآدمية، وغيرها، وأن تعذيبها وتنعيمها بحسب زكاتها وخبثها، فإذا كانت النفس شريرة، أخرجت من قالبها التي هي فيه، وألبست قالبًا يناسب شرها، من كلب، أو خنزير، أو نحو ذلك، فإن أخذت جزاء شرها، بقيت في ذلك القالب، تنتقل من فرد إلى فرد، فإن لم تأخذ، انقلبت إلى قالب أشر، حتى تستوفي جزاء الشر، وفي الخير تنتقل إلى أعلى.. اهـ.

والقصد من هذا نفي الحساب، والعقاب، والجنة والنار.. وفيه ما لا يخفى من تكذيب نصوص الوحي، وإجماع المسلمين.

والحاصل؛ أنه لا يجوز شرعًا، ولا يصح عقلاً أن يقال: إن روح الإنسان تنتقل إلى حيوان، أو غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني