الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفي في قبول الوديعة السكوت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم من قال لأخيه أمانة وهو لا يريد أن يحملها ووضعها عمدا عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت تعني الوديعة، أي أنك تسأل عمن أودع أخاه شيئا لم يكن يرغب في قبوله، ولكنه سكت وترك الوديعة حتى تلفت، فإن المودع يضمنها، لأن سكوته قبول لها. قال الدرديري: فمن وضع مالا عند شخص ولم يقل له احفظه أو نحوه، ففرط فيه كأن تركه وذهب فضاع المال ضمن لأن سكوته حين وضعه يدل على قبول حفظه. وقال الدسوقي: والحاصل أنه يكفي في قبول الوديعة الرضا بالسكوت، واعلم أنه لا يجب قبولها، ولو لم يوجد غيره، إلا لتخليص مستهلك كما يقع في أيام النهب من إيداع الناس عند ذوي البيوت المحترمة... (2/ 419) وإن كنت تعني غير هذا فوضحه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني