الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يمكن الصلاة بوضوء الغسل أم يجب الوضوء مباشرة بعد الغسل مرة أخرى؟ وإذا استحممت وقمت بالوضوء في الحمام هل يجب أن أتوضأ مرة أخرى خارج الحمام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان الغسل واجباً أجزأ عن الوضوء مطلقاً، لأن نية رفع الحدث الأكبر كافية عن نية رفع الحدث الأصغر. أما إذا كان الغسل مستحباً (كغسل الجمعة) أو كان مباحاً (كالغسل للتبرد) فإنه لابد من نية الوضوء أثناء هذه الأغسال، لأن نية الواجب لا تتأدى بنية المستحب ولا المباح، علماً بأن الحنابلة اشترطوا الترتيب في غسل أعضاء الوضوء، كما ورد في الآية: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ... [المائدة:6]. وبناء على قولهم، فإنه يجب ترتيب أعضاء الوضوء أثناء الغسل غير الواجب، فإن لم يرتبها فلا يجزئ غسله في هذه الحالة عن الوضوء لفقدان الوضوء أحد شروطه وهو الترتيب، وقد مضى بيان ذلك بالتفصيل في الجواب رقم: 128234. أما عن الوضوء في الحمام، فراجع فيه الفتاوى التالية: 14269، 10030، 3762.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني