الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو حكم لفظ [حي على الصلاح] [خيال الصلاخ] و [حي على الفلاح ] [ خيال الفلاخ] في الأذان ومهما فسرنا له الفرق بالمعنى لا يغير ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأذان من أعظم شعائر الإسلام، أخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما، لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر: فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم ، قال الإمام الخطابي : فيه أن الأذان شعار الإسلام.. وإذا كان الأذان بهذه المنزلة، فلا شك أن المحافظة على ألفاظه الشرعية وصيانتها عن التحريف والتبديل من المحافظة على شعائر الإسلام، ولذا ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الخطأ في ألفاظ الأذان أو أدائه بما يغير المعنى يبطل الأذان. قال صاحب الروض المربع -من الحنابلة-: وبطل إن أحيل المعنى ، قال ابن القاسم في حاشيته: أي بطل الأذان إن أحيل معناه باللحن أو اللثغة أو اللكنة.. وقال صاحب تحفة الحبيب- من الشافعية-: تنبيه: ليحذر من أغلاط تبطل الأذان، بل يكفر متعمد بعضها، كمد باء أكبر وهمزته وهمزة أشهد وألف الله. ومن عدم النطق بهاء الصلاة، وغير ذلك، ويحرم بلحنه إن تغير معنى. ومعلوم أن الخطأ الذي يقع فيه هذا المؤذن مما يغير المعنى، وعليه فإذا كان هذا المؤذن لا يستطيع أن يأتي بالأذان على الصفة الشرعية، خاليًّا من الخطأ الذي يغير المعنى، فإنه يتعين تغييره واستبداله بمن يستطيع ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني