الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من حق الوالد أن يغضب على ابنه على شيء لا قيمة له؟

السؤال

هل يجوز للوالد أن يغضب على ابنه على شيء لا قيمة له؟
ابني عمره 23 سنة، عازب، وحماة بنتي أرادت زيارتنا، وهو لا يرتاح لهم، أو لوجودهم على الإطلاق، وطلب زوجي من ابنه أن يكون موجودًا، فرفص ابني، وشرح لوالده السبب، وأتت المرأة لزيارتنا ولم يأت ابني، فغضب الأب على ابنه، فهل له الحق أن يغضب على ابنه لهذا السبب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن على الولد ضرر في البقاء في البيت حال زيارة المرأة لكم، فقد كان عليه أن يطيع والده، ولا يخرج من البيت لمجرد عدم ارتياحه لوجودها، ولا سيما إذا كان لوالده غرض صحيح في بقاء الولد في البيت وقت الزيارة. وراجعي حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.

لكن على أية حال؛ فلا ينبغي للأب أن يغضب على ولده للسبب المذكور.

ومن الحكمة أن يعين الوالد ولده على بره، فلا يثقل عليه بالأوامر التي تشق عليه، وليس فيها كبير منفعة للوالد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني