الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر والدعاء ومواصلة الرقية

السؤال

منذ فترة كنت أعاني من المس، وتعالجت عند بعض الرقاة، وأحسست بالتحسن. ولكن ذهبت بعدها إلى شيخ وقرأ علي رقية من القرآن، ولكن لم أرتح عنده كثيرا، وشربت ماء عنده، وبعدها بدأت أشعر بألم في معدتي، وتبدل كبير في مشاعري، وسرعة غضب غير عادية، وانقباض عن العبادة والصلاة، وأشعر بقرب الأجل في أي لحظة، وأخشى من سوء الخاتمة.
وبدأت الأفكار والخواطر تردني عن الماء الذي شربته، وأريد العلاج؛ لأني أشعر بالانهيار والانتهاء. أشعر بخوف وقلق، وحزن وبكاء دائم، يوجد في جسمي نبض وتخدير، لا أرتاح في اليقظة ولا في النوم.
بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لك العافية والسلامة مما تعاني منه، وننصحك بالرقية الشرعية والدعاء، فبهما يتخلص العبد من كل الشرور -بإذن الله تعالى- وعليك بالصبر على الدعاء، ومواصلة الرقية، وحسن الظن بالله تعالى، وأيقن بوعده واستجابته لمن دعاه بحضور قلب وتضرع، ولا سيما إذا تحرى العبد ساعات الاجابة، فدعا بالاسم الأعظم، وبدعوة نبي الله يونس، ويحسن أن تأخذ شيئا من زمزم، وتقرأ عليه الفاتحة، فقد ذكر ابن القيم أن لذلك أثرا عظيما.

وقد سبق أن بينا أعراض وعلامات المس والسحر والعين، وكيفية العلاج منها بالرقية الشرعية، والفرق بين الراقي الشرعي والمشعوذ، في الفتاوى التالية أرقامها: 43640، 4310، 121047، 80694. فنرجو أن تطلع عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني