الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التواريخ لها ارتباط بطقوس أصحابها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم كتابة النتيجة القبطبية بالنسبة للمسلم؟ علماً بأنها طلب من مدير الشركة القبطي.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد: فإن المسلم من شأنه أن يعتز بدينه ويحافظ على خصوصياته، اعتزازًا به، واكتفاءً به وبمميزاته عن غيره. فلا يعدل عن التاريخ الهجري والشهور القمرية إلى غيره من التواريخ، فوضع الصحابة رضوان الله عليهم للتاريخ الهجري وتركهم لغيره - مما كان موجودًا على عهدهم من التواريخ - دليل على أهمية استقلال المسلم عن عادات الكفار وتقاليدهم، لا سيما وأن التواريخ لها ارتباط في الغالب بطقوس أصحابها، ولا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار فيما هو خاص بهم، أو ما فيه رمز لدينهم وشعائرهم. وعليه فإنا نقول للسائل: لا تكتب النتيجة القبطية ولو طلب منك ذلك مديرك القبطي ما لم يترتب على عدم كتابتك لها ضرر لا يحتمل. مع العلم أن الشارع لم يعلق حكمًا شرعيًّا إلاَّ بالأشهر القمرية - مثل حلول الزكاة والصوم والحج والعدة والرضاعة، ونحو ذلك - الأمر الذي يحتم على المسلمين - وخصوصًا أولياء أمورهم - الاعتناء بالتاريخ الهجري، واعتماده في سائر معاملتهم، حتى لا تطمس تلك الشعيرة وتمحى من ذاكرتهم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني