الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكرامية من فرق المرجئة

السؤال

من هم الكرامية ؟ وما هي أفكارهم ؟ وما موقف أهل السنة والجماعة منهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الكرامية هم أتباع محمد بن كرام السجستاني، والكرامية فرقة من فرق المرجئة الذين خالفوا أهل السنة والجماعة في حقيقة الإيمان، ولمعرفة معنى الإرجاء ومذهب الكرامية في الإيمان، راجع الفتويين: 10346، 20932. ولأهل السنة والجماعة موقف عظيم من الإرجاء في التحذير منه وبيان خطره على الأمة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7/394-395): فلهذا عظم القول في ذم الإرجاء حتى قال إبراهيم النخعي: لفتنتهم -يعني المرجئة- أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة. وقال الزهري: ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على أهله من الإرجاء. وقال الأوزاعي: كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان: ليس شيء من الأهواء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء. وقال شريك القاضي -وذكر المرجئة- فقال: هم أخبث قوم ... المرجئة يكذبون على الله وذكر آثارا أخرى عن السلف يرجع إليها من أراد المزيد، والمراد بالأزراقة في كلام النخعي : فرقة من فرق الخوارج. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني