الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بسط الثوب للسجود عليه

السؤال

ما حكم صلاة المرأة على شيء من ملابسها كسجودها على خمارها مثلا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأصل في السجود أن يكون مباشرة على الأرض أو فراش المصلي دون حائل زائد. لكن إذا حصلت للمصلي مشقة في ذلك لوجود حر أوبردٍ يُرخَّص له في بسط ثوبه للسجود عليه، بدليل ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كُنّا نُصَلّي مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِدّةِ الْحَرّ. فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ، بَسَطَ ثَوْبَهُ، فَسَجَدَ عَلَيْهِ. وقد ذكر ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، وهو يعد الفوائد المستفادة من الحديث، ذكر من ضمن هذه الفوائد فائدتين: 1- فيه دليل على جواز استعمال الثياب وغيرها في الحيلولة بين المصلي وبين الأرض لاتقائه بذلك حر الأرض وبردها. 2- فيه دليل على أن مباشرة ما باشر الأرض بالجبهة واليدين هو الأصل، فإنه علق بسط الثوب بعدم الاستطاعة، وذلك يفهم منه أن الأصل والمعتاد عدم بسطه. انتهى وراجعي الفتوى رقم: 18709. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني