الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعيش في بلد غير إسلامي ولدي سيارة قيمة وتكثر هنا سرقة السيارات وكذلك صدم السيارات والهروب ولا تتم ملاحقة الفاعل لذلك القاعدة المعمول بها هنا عند السرقة والصدم هي سؤال الشرطة هل عندك تامين؟ فإذا كان الجواب نعم يقولون اذهب إلى شركة التأمين وإذا كان الجواب لا يقولون هذه مشكلتك.
والسؤال هل يجوز التأمين على السيارة في هذا البلد؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالتأمين نوعان: 1- تأمين تجاري، وهو غير مشروع لاشتماله على الغرر الفاحش، واحتوائه على القمار والميسر. 2- تأمين تعاوني، وهو مشروع؛ لأنه يقوم على التعاون والتكافل، دون قصد الاسترباح أو المتاجرة. فإذا كان التأمين الذي في بلد السائل من النوع الأول، فلا يجوز له الاشتراك فيه، لعدم وجود ضرورة داعية إليه، إلا إذا كان التأمين جبريًّا، فلا شيء عليه إذا اشترك فيه حينئذ، حيث لا اختيار له، والإثم يكون على من أجبروه. أما إذا كان التأمين تعاونيًّا (إسلاميًّا)، فالاشتراك فيه جائز على كل حال، وإن كنا نرى أن الأولى الابتعاد عنه أيضًا. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 9316، 3304، 2593. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني