الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتظار الفتاة والدها للصلاة جماعة أفضل

السؤال

أنا فتاة والحمد لله أحاول في المداومة على صلاة الجماعة مع أبي ولكن بعض الأحيان يتأخر في عمله فهل أصلي لوحدي بعد الأذان مباشرة أو أنتظره لأصلي معه جماعة؟ علما بأنه لم يخرج وقت الصلاة فأيهما أفضل؟ الصلاة في وقتها أم صلاتها جماعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنهنئك على المواظبة على أداء الصلاة جماعة والاهتمام بذلك. ثم نقول: إن كان أداؤك للصلاة جماعة مع أبيك لا يؤدي إلى خروج وقت الصلاة، فمن الأحسن انتظار الصلاة معه لما يترتب على ذلك من مضاعفة أجر الصلاة بسبع وعشرين درجة، كما في الحديث الصحيح. مع التنبيه إلى أن أداء الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال، ففي الحديث المتفق عليه، أن أحد الصحابة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصّلاَةُ لِوَقْتِهَا. قَالَ: ثُمّ أَيّ؟ قَالَ: بِرّ الْوَالِدَيْنِ. قَالَ: ثُمّ أَيّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله. رواه مسلم. ومن المؤكد أن تذكري أباك بضرورة أداء الصلاة مع جماعة المسلمين، لما في ذلك من الثواب العظيم، وخاصة إذا كان يسمع النداء، ولا عذر له في التخلف عنها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له، إلا من عذر. رواه ابن ماجه وغيره. وللتعرف على أهمية صلاة الجماعة وخطورة التخلف عنها تراجع الفتوى رقم: 5153. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني