الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من أقدم على العمل في مجال محرم

السؤال

لقد سألتكم سابقاً السؤال رقم 587015 وأجبتم علي ولكني أعلم أن بيع الخمر حرام ولكني لا أستطيع أن أعمل عملاً آخر لظروف خاصة ولفترة محدودة إن شاء الله ولكني أريد شيئا أعمله (إن وجد) ليكون بمثابة كفارة لي؟.
وتقبلوا خالص شكري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، وأن يزيدك حرصاً على الخير. وبخصوص سؤالك، فالأمر على ما ذكرناه في الفتوى السابقة، ومعلوم لدينا ولديك ما ذكره الفقهاء في قواعد الفقه من كون الضرورات تبيح المحظورات، وهي قاعدة ثابتة بنصوص من الكتاب والسنة، والضرورة التي تبيح ارتكاب المحظور هي أن يكون الإنسان على حالة يهلك أو يكاد أن يهلك بسببها إن لم يرتكب هذا المحظور، كما هو الحال في أكل الميتة في حالة الجوع، ولا نحسب أنك وصلت إلى هذا الحال. فعليك أن تتقي الله، وأن تجتهد في البحث عن البديل، إن أقدمت على هذا العمل دون ضرورة لذلك، فقد ارتكبت إثماً تجب عليك التوبة منه، وأما الكفارة الخاصة عن مثل هذا الذنب فلم يرد بها الشرع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني