الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق قبل العقد الشرعي لغو

السؤال

زوجي قد حلف علي اليمين، ولكن لا يتذكر ماذا حلف بالضبط. كنا مخطوبين، وقد قال إذا قلت أي شيء يحدث معنا إلى أهلك فأنت طالق، أو سوف تصبحين مثل أختي، أو سوف تصبحين مثل أمي. وفي تلك الفترة حدثت مشكلة بيننا، ونقلت الكلام إلى أهلي. ولكن هذا الحلفان حدث في فترة الخطوبة وهي قبل سنتين. وبعدها تزوجنا، وأنجبت ولدا منه. فما هو الإفتاء في هذا الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يشك فيما حلف به، فهذه اليمين لاغية لا يترتب عليها شيء، جاء في كتاب غمز عيون البصائر في قواعد الفقه الشافعي: شك هل حلف بالله، أو بالطلاق، أو بالعتاق فينبغي أن يكون حلفه باطلا، ثم رأيت المسألة في البزازية في شك الأيمان: حلف ونسي أنه بالله تعالى، أو بالطلاق، أو بالعتاق فحلفه باطل... اهـ.

وعلى تقدير أنه قال لك عند الخطبة: إذا قلت أي شيء يحدث معنا إلى أهلك فأنت طالق، فهو كذلك لا يترتب عليه شيء؛ لأن الطلاق قبل الزواج لغو، ولو كان على سبيل التعليق على الراجح، كما بيناه في الفتوى رقم: 103069.

وقوله:" سوف تصبحين مثل أختي "، أو مثل أمي، صيغة وعد، والوعد ليس بشيء.

فالخلاصة أن العصمة بينكما باقية، فليعاشر كل منكما الآخر كأن شيئا لم يكن، وننصح بتجنب ألفاظ الطلاق، ومن الغريب أن يصدر مثل هذا من الرجل قبل أن يعقد له على زوجته العقد الشرعي، فمثل هذا قد تكون له آثار سيئة على مستقبل الحياة الزوجية، فمن تلفظ بهذا قبل الزواج يخشى أن يكون ذلك منه بعده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني