الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز احتفاظ المرأة بأرقام هواتف الأجانب عنها؟

السؤال

هل يجوز للمرأة حفظ أرقام غير المحارم (من الأقارب أو غير ذلك) في هاتفها؛ حتى ترى ما في حساباتهم في الإنترنت؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإضافة المرأة في هاتفها أرقاما لأجانب، جائز حيث أمنت الفتنة، وانتفت الريبة، ولكن إن لم تكن بها حاجة لذلك، فالأولى بها أن لا تفعل؛ لأن هذا قد يكون بابا للفتنة، يدخل عليها منه الشيطان، إذ لا يخفى الميل الطبيعي من المرأة للرجال، وميل الرجال إليها. ومن هنا جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال، من النساء. والشيطان للإنسان بالمرصاد، يستدرجه إلى المعصية استدراجا، ولذا قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

والمؤمنة لا تشغل نفسها بما هو مذكور هنا من تتبع حسابات الرجال الأجانب على الانترنت، بل تصرف همتها إلى ما ينفعها من أمر دينها ودنياها. وبما يعود بالخير عليها في نفسها، وعلى مجتمعها.

ولمزيد الفائدة، راجعي الفتاوى أرقام: 250690، 220195، 31499.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني