الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه الاستدلال في آية سورة النمل على طهارة ماء المطر

السؤال

ورد بالجزء العشرين دليل لعلماء الفقه على طهارة ماء المطر ماهي الآية الكريمة، مبيّنًا وجه الاستدلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن في كتاب الله -تعالى- بعض الآيات التي هي صريحة الدلالة على أن ماء المطر طهور، منها: قوله تعالى: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً [الفرقان: 48-49]، وقوله تعالى -أيضًا-: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ [الأنفال: 11].

أما الآية التي سألت عنها، فهي من سورة النمل، ورقمها: 60 يقول الله تعالى فيها: أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ [النمل:60].

ولعل وجه الاستدلال -والله تعالى أعلم- أن الله تعالى امتن على عباده بما أنزل لهم من المطر، الذي تنشأ عنه المنافع لهم، من غذاء لأنفسهم وعلف لدوابهم، فلو لم يكن الماء طهورًا، لما ساغ الانتفاع بما يترتب على نزوله من منافع، والله -تعالى- لا يمتن على عباده إلا بما فيه صلاح ونفع لهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني