الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الآيات والأحاديث بغرض إشهارالسلع

السؤال

السلام عليكم وبارك الله فيكم
ما هو حكم الإسلام في من يستخدم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في الإشهار للسلع والبضائع التجارية في وسائل الإعلام المختلفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحكم على الأمور تابع لمقاصدها، فإذا كانت السلع والبضائع التجارية مما يجوز بيعه، وكان صاحبها ملتزماً بالمنهج الشرعي في بيعها، فإذا استخدم لذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كأن يروج للعسل مثلاً بقوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاس [النحل:69]. وللتمر بقوله تعالى: وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [النحل:67]. وللحبة السوداء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت وما السام؟ قال: الموت. رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها، وللكمأة بقوله صلى الله عليه وسلم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين. متفق عليه من حديث زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه، فلا حرج في ذلك كله ما لم يُقصد به غرض سيء. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني