الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

االقرآن محفوظ من التحريف والتبديل

السؤال

السلام عليكم
أستاذنا الفاضل: ماهو حكم الإسلام في من يقول بأن القرآن الموجود الآن غير الذي أنزل على الرسول
-صلى الله عليه وسلم- مع العلم بأنه مسلم ومثقف ومن الذين يشاركون بمواضيعهم في الجرائد( دفاعا عن الإسلام كما يقول) وإذا كان تاجراً هل تجوز المعاملة معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن النصوص الشرعية تدل بوضوح على أن القرآن كتاب الله تعالى محفوظ من التغيير والتبديل، سالم من النقص والزيادة والتحريف، وللتعرف على تفصيل هذه الأدلة، بالإضافة إلى حكم من ادعى التحريف في حق كتاب الله، تعالى يرجع إلى الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6472، 19694، 9187. أما بالنسبة للمعاملة مع الشخص المذكور فلا بأس بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع المشركين واليهود، ففي صحيح البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير أخذه لأهله. لكن المعاملة مع هذا الشخص تكون مصحوبة بالحذر الشديد مما يتبناه من أفكار منحرفة، مع نصحه إن أمكن ذلك وتحذير الناس مما عنده من أباطيل، لأن ذلك من النصيحة للمسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني