الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فرض الوضوء في مكة أو في المدينة

السؤال

ما هو حكم الوضوء قبل نزول الآية :( ياأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة ... )

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذكر القاضي أبو بكر ابن العربي في كتابه أحكام القرآن عند الكلام في تفسير آية الوضوء من سورة المائدة: لا خلاف بين العلماء أن الآية مدنية كما تقدم ذكره في سورة النساء، وأنها نزلت في قصة عائشة، كما أنه لا خلاف أن الوضوء كان مفعولاً قبل نزولها غير متلو، ولذلك قال علماؤنا: إن الوضوء كان بمكة سنة، معناه كان مفعولاً بالسنة، فأما حكمه فلم يكن قط إلا فرضاً. انتهى. وهذا الذي ذكره ابن العربي من كونه كان مفروضاً قد نسبه الحطاب في مواهب الجليل إلى الجمهور، ونقل عن بعض العلماء أن الوضوء في أول الإسلام كان سنة وأنه فرض بالمدينة، ونسبه الصنعاني في سبل السلام إلى المحققين من أهل العلم، وقال: لعدم النص الناهض على خلافه. ولا ينبني على الخلاف في هذه المسألة أي أثر عملي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني