الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقتص من الرجل الذي قتل زوجته ظلماً وعدوانا

السؤال

رجل قتل زوجته وأولاده فقتل بهم. لماذا اقتص منه بالقتل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فلا يقتل الأب بولده ، ولا الجد بولد ولده ، وإن نزلت درجته وهو مذهب أحمد والشافعي لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يقتل والد بولده" .[رواه النسائي]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "أنت ومالك لأبيك" قال ابن عبد البر: (وتقتضي هذه الإضافة تمليكه إياه ، فإذا لم تثبت حقيقة الملكية بقيت الإضافة شبهة في درء القصاص ، لأنه يدرأ بالشبهات ولأنه (الوالد) سبب إيجاده فلا ينبغي أن يتسلط بسببه على إعدامه) . وفصل بعض الفقهاء وفرقوا بين من قتل ولده تأديباً ومن قتله بالسيف عن عمد والراجح ما ذهب إليه أحمد والشافعي من أنه لا يقتل به مطلقاً . وأما إن قتل زوجته فإنه يقتص منه إذا قتلها عمداً ، إلا في حالة واحدة اختلف فيها أهل العلم وهي إذا ما وجدها على فاحشة الزنا فقتلها لذلك . فالرجل المشار إليه في السؤال يقتص منه بالقتل من أجل الزوجة . والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني