الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على الخطأ في قراءة القرآن في الصلاة

السؤال

أنا شاب أبلغ 20 سنة لقد تبت وبدأت الصلاة منذ 4 أيام السؤال الأول: هل عندما أخطئ في سورة أعيد السورة فقط أم أعيد الركعة كاملة السؤال الثاني: بم تنصحونني وقد تبت منذ 4 أيام فقط؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنحمد الله تعالى أن وفقك وهداك وشرفك بأن تكون من أهل السجود له، فإن المُهان حقا هو من أعرض عن هذا الخير واتبع هواه، كما قال الله سبحانه: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [الحج:18]. وينبغي أن تتعلم أحكام الصلاة من خلال حضورك بعض الدروس العلمية، أو سماعك لشريط أو قراءتك لكتاب معنيٍ بذلك. وإذا أخطأت في قراءة السورة، فإما أن يكون ذلك في الفاتحة وإما أن يكون في غيرها، أما الخطأ في الفاتحة فلا بد من إصلاحه، لأن الفاتحة ركن من أركان الصلاة، فتصلح الخطأ وتكمل قراءتك، ولو نسيت منها آية أو أخطأت خطأ، ولم تنتبه لذلك إلا بعد الركوع مثلاً، فإنك تقف وتعيد قراءة الفاتحة، ولو كان تذكرك بعد فراغك من الركعة، فإن الركعة تُلْغَى، وتأتي بركعة بدلاً عنها. أما إن كان الخطأ في غير الفاتحة، فلا يترتب عليه شيء لأن قراءة السورة بعد الفاتحة أمر مستحب وليس واجباً، لكن إن تمكنت من إصلاح الخطأ في موضعه، فهذا حسن، ولا تلزمك إعادة السورة. ونوصيك بتقوى الله تعالى والإكثار من النوافل، والصدقة والصوم وقراءة القرآن ومصاحبة الصالحين، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني